استراتيجية الكلية

فلسفة الكلية:

تنطلق فلسفة كلية التربية من فلسفة الجامعة، المنطلقة من روح الإسلام وفلسفة المجتمع، على اعتبار أن المجتمع يشكل التربة الطبيعية التي ينمو ويزدهر فيها الفرد، حيث يجد نفسه متواصلاً مع مؤسساته بداية من الأسرة وانتهاء بالأحزاب السياسية، ومن ثم الانفتاح على التجارب الإنسانية السليمة، وهي تأخذ من التجارب الإنسانية والعوامل الروحية والوطنية مجموعة من الصفات: كالحكمة، والتسامح، ونكران الذات، والإيمان بالعدل، والمساواة في حقوق الإنسان واحترام ثقافة الآخرين والانتماء الوطني.

إن هذه المنظومة الأخلاقية تبرز في ضوء الاعتزاز بأصالة حضارته الإسلامية والوطنية والاعتزاز بشرف المهنة وقداسة هذه الرسالة وعمق تأثيرها في بناء الإنسان المتكامل في ضوء عملية تربوية تؤهل المتعلم ليكون له دور رياديّ في مجتمع ديمقراطي سليم.

تستند هذه الفلسفة على مجموعة من الأسس :

- الإيمان العميق بالإنسان والمجتمع وبقدرته على تغيير أوضاعه في كافة المجالات مما يتطلب إنساناً مبدعاً إيجابياً.

- التربية أداة عملية تغييرٍ، وتحريرٍ اجتماعي.

- النظر للمعرفة بأنها عملية بحث وليست عملية تلقينية، ودور التربية تدريب الأفراد على سبل البحث والوصول إليها.

- الوعي والنظرة الناقدة وهذه مهمة التربية لإكساب المهارات الحياتية حيث تصبح المهمة هي تنمية وعي الإنسان بقدراته بدلاً من حالة الاستسلام.

- الانفتاح على الفكر التربوي العالمي والاستفادة منه.

- النظر للعالم على أنه متجدد متغير وليس وضعاً جامداً ولذا يتم الانطلاق من الإيمان بقدرة الإنسان.

- العمل على تأكيد الذات الحضارية لا التبعية مع رفض التعصب العنصري والقهري والفقر والجهل.

رسالة الكلية:

كلية التربية مؤسسة تربوية اجتماعية وطنية أصيلة الانتماء، تنموية الأهداف، فلسطينية الوجه، حضارية الأبعاد، تسعى كلية التربية لبناء و تأهيل المعلمين والقيادات التربوية للعمل من خلال تطويرهم معرفياً، ومهارياً ليصحبوا قادرين على الحصول على المعرفة ومطلعين عليها، يمارسون المهنة ملتزمين بأخلاقياتها، ولديهم القدرة على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعنا الفلسطيني.

تسعى كلية التربية إلى تزويد الطالب المعلم بكل ما هو جديد وتأهيله لمواكبة التطور العلمي والانفجار المعرفي والتكنولوجي. كما تشجعه على البحث العلمي للوصول إلى النمو المهني والحصول على المعرفة وتطويرها وربطها بما يخدم المجتمع الفلسطيني.

إن الكلية تقدم البرامج التي لها صلة وثيقة بحاجات المجتمع الفلسطيني من أجل توطيد العلاقة بين الكلية والمجتمع المحلي لتحقيق التفاعل البناء بينهما ولتحقيق التنمية الشاملة وتحاول من خلالها الإسهام في بلورة السياسية التعليمية في فلسطين وكذلك تهتم الكلية بالتعليم المستمر وتعزيز الانتماء الوطني والإنساني من خلال تجسيد الهوية الوطنية وإحياء التراث الوطني.

أهداف الكلية:

لكلية التربية بجامعة الأزهر-غزة أهداف منظورة وأخرى غير منظورة تخضع للتقويم المستمر حسب الخطة العامة لتتماشى مع طبيعة المراحل الحالية والمستقبلية لشعبنا، وأهم هذه الأهداف:

- الإعداد المتكامل لشخصية الطالب المعلم من النواحي النفسية، والتربوية، والمهنية، كي يساهم في بناء مؤسسات الوطن المختلفة.

- صقل القدرات العقلية، وتنمية المهارات المهنية المختلفة، وتعديل السلوك لدى المتعلمين بما يخدم التنمية المستدامة في فلسطين.

- تربية جيل فلسطيني قادرٍ على التعاطي مع الثورة التكنولوجية، والتطور المعرفي من خلال رفده بالمعارف العلمية، والتربوية، والنفسية التي تمكنه من بناء شخصيته المتوازنة.

- تعزيز القيم، وغرس الثوابت الوطنية في نفوس الناشئة، لبناء جيل قادر على حمل الأمانة، والمطالبة بالحقوق، والوفاء بالواجبات.

- تنمية روح المبادرة، وإكساب المتعلمين مهارات التفكير العلمي، الناقد، والإبداعي حتى يصبح قادراً على خدمة الوطن والمواطن.

- بناء شخصية الطالب الاستقلالية، وتعويده على تحمل المسؤولية، والانفتاح على الانجازات العلمية الخارجية، وتجسيدها لخدمة المجتمع الفلسطيني، وتطويرها لإحداث النهضة التنموية الشاملة.

- تفعيل الروابط التربوية والثقافية الهادفة مع الهيئات، والمؤسسات العلمية الفلسطينية، والعربية، والعالمية، وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الطالب.

- تنشيط وتشجيع البحث العلمي في المجالات التربوية، وعقد المؤتمرات العلمية التربوية المختلفة بما يساهم في إحداث التطوير التربوي المنشود.

رؤية مستقبلية:

وفي إطار سعي الكلية الحثيث للتطوير، والتحديث، فإنها تسعى لرسم سياسة متطورة من خلال خطة إستراتيجية تتمكن من خلالها من تحقيق الرؤية التي تجسدها الأهداف التالية:

- تطوير خطة الكلية لإعداد المعلمين وتحديث توصيف المقررات الدراسية .

- إحداث التوازن المنشود في الجوانب التربوية والأكاديمية، والثقافية داخل شعب
التخصص المختلفة.

- تخصيص الجانب التربوي في تدريس المواد بحيث لا يكون عاماً.

- تحديث أساليب التقويم، وتنويعها بما يتناسب ورؤية الكلية لمعلم المستقبل.

- تطوير محتوى المساقات التدريسية بحيث تنمي ملكات التفكير، وتتناسب مع المنهاج
الفلسطيني الجديد، وتواكب الانفجار المعرفي العالمي.

- التركيز على الجانب العملي في المساقات، وأساليب التدريس، من خلال استحضار
مواقف عملية، وأمثلة واقعية من الحياة العملية وقد قامت الكلية وبموافقة مجلس الجامعة
على إنشاء وحدة التربية العملية والتدريب الميداني وتسعى لتعيين رئيس لوحدة التربية
العملية يحمل درجة الدكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس بحيث يكون
متابعاً لمسيرة التربية العملية، ويستطيع تقييم المشرفين التربويين ومتابعتهم.

- تطوير مختبرات الكلية وتسخير إمكانياتها التكنولوجية في خدمة المسيرة التعليمية.

- تتطلع كلية التربية لافتتاح تخصصات نوعية جديدة تُشكل نقلة متميزة لبرامج الكلية حيث
تخطط لافتتاح عيادة نفسية متخصصة.