كلية التربية تناقش مخرجات المرحلة الأولى لمشروع طيب(TIEP) الممول من البنك الدولي

ضمن خطة تطوير برنامج التربية العملية بالجامعات الفلسطينية وفق مؤشر جهوزية المعلم الفلسطيني، وتوحيد خطط برامج إعداد المعلمين في الجامعات الفلسطينية، استقبلت كلية التربية بجامعة الازهر-غزة فريق وزارة التربية والتعليم لمشروع طيب( TIEP) الممول من البنك الدولي بالشراكة ما بين الجامعات الفلسطينية لدعم النواحي العملية في برنامج إعداد معلمي المرحلة الأساسية، وتمتد الزيارة لخمسة أيام سيلتقي خلالها الوفد بالعديد من الكوادر التربوية والمتخصصين وكليات التربية بالجامعات الفلسطينية، بهدف مراجعة مخرجات المرحلة الأولي من المشروع والذي يهدف إلى تطوير المهارات التربوية لمعلمي المدارس، وتطوير برنامج إعداد معلمي المرحلة الأساسية العليا، واستثمار فوائد المرحلة الأولي بحيث سيقوم الفريق بوضع خطط العمل للمرحلة الإضافية، وذلك بمراجعة المواد التدريبية والعمل على استدامة المشروع لجعله مكون أساسي من برنامج إعداد المعلمين، ووضع الإطار العام المشترك لبرامج إعداد المعلمين في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية.
وكان في استقبال الوفد كل من الدكتور محمد عليان عميد كلية التربية بالجامعة، والأستاذ الدكتور عطا درويش، والأستاذ الدكتور علي نصار وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بكلية التربية وتربويون من الجامعات الفلسطينية، وضم الوفد الدكتوره شهيناز الفار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي، ود. سهير قاسم، ود. عبدالله بشارات، وأ. ختام سكر، وأ. مرعي الصوص، وأ. ايمن حمامرة، وأ. حنان جبريل
في بداية اللقاء الذي عقد بأحد مختبرات كلية التربية رحب الدكتور عليان بالوفد، مؤكداً أهمية تطوير العملية التربوية في فلسطين، مشيداً في الوقت ذاته بأهمية مشروع طيب (TIEP) وبمخرجاته التي ستحدث نقلة نوعية في العملية التربوية، موضحاً أن كلية التربية في جامعة الازهر شريك أساسي وعنصر مهم من عناصر وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع وأنها تسخر كل امكانياتها لتحقيق الوصول لبيئة تربوية مناسبة للعاملين في هذا المجال وفق أحدث الأنشطة التربوية، وأضاف أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الكلية ووزارة التربية والتعليم لتحقيق هذه الغاية ودراسة الواقع في ضوء متغير العصر ومهارات القرن الواحد والعشرين التربوية.
بدورها أعربت الدكتور شهناز عن سعادتها بهذه الزيارة وشكرت جامعة الازهر على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي ضمن جهود الوزارة في تطوير ومتابعة اعداد المعلمين وتأهيلهم كونهم الركيزة الأساسية في العملية التربوية وتمكينهم من ممارسة المهنة بشكل سليم ووفق استراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين، مشيرة إلى أن الزيارة هدفت إلى مراجعة هيكلة برنامج التربية العملية وتوصيف المساقات ومراحل العمل واليات التقويم المناسبة لتقويم البرنامج تمهيداً لتطويره والبحث عن البدائل الأنسب لمواجهة التحديات مع المتخصصين والكوادر التربوية في الوطن، وأوضحت ان المشروع يهدف الى تزويد المعلمين غير المؤهلين بشكل كاف بالحصول على شهادة فعلية دبلوم مهني متخصص في التعليم معتمد في هيئة الاعتماد والجودة، ولفتت الى ان التدريب يركز على تعلم متمركز حول المتعلم متمحوراً حول مهارات القرن الواحد والعشرين بما يضمن تزويد المعلمين بمهارات حل المشكلات والتفكير النقدي والتأملي والتواصل الفعال وغيرها من المهارات.
من ناحيته أكد الأستاذ الدكتور عطا درويش مسئول مكون اعداد معلمي ما قبل الخدمة في المشروع إيجابية تأثير المشروع على مستوى الطلبة المعلمين بالكلية وان المشروع يؤهلهم بأقصى شكل ممكن لبد حياة مهنية محترفة من لحظة استلامهم للعمل في المدارس مشيراً إلى أن المشروع يستهدف جميع طلبة التعليم الأساسي بالكلية، لافتاً الى اهمية المشروع ومميزاته والتي تقع في مقدمتها التشبيك بين الجامعات وجسر الفجوة بين التعليم العام والعالي كونه يشكل لغة مشتركة بين العناصر الثلاثة في العملية التربوية وهي الوزارة والجامعة والمدرسة وهذا يسهل لغة التخاطب بينهما.
بدوره أشار الأستاذ الدكتور علي نصار مسئول تدريب المعلمين في المشروع إلى أنه لمس تغيراً ايجابياً على أداء المعلمين المشاركين في الدورات التدريبية في المشروع وأن المشروع طور الكفايات التربوية للمعلمين والتي تتوافق مع مؤشر الجهوزية للمعلم الفلسطيني حيث عبر الكثير من المشاركين في هذه الدورات عن التغير الإيجابي في أدائهم وتعاملهم في المواقف التعليمية.









تاريخ النشر:19/07/2016